زراعة البطاطس
البطاطس من المحاصيل الاقتصادية الهامة للاقتصاد المصرى وللفلاح المصرى ، فبالنسبة لللاقتصاد نجد ان هناك انشطة كثيرة تعتمد على ذلك المحصول اهمها الفلاح الذى ينتجه وكذلك هناك نشاط واسع جدا فى تجارة وتسويق المحصول وكذلك نشاط نقل المحصول ، اما النشاط الاكبر فهو نشاط تصنيع المحصول فى صورة شيبسى او بطاطص نصف مقلية والتجارة المترتيبة على هذه الصناعات ، بالاضافة الى نشاط هام اخر هو تصدير المحصول ولو حاولنا حصر الاهمية الاقتصادية للمحصول لاحتاج الامر الى كتب ومجلدات ولكن اردنا إشارة بسيطة الى ان البطاطس محصول ونشاط اقتصادى مصرى هام لا يمكن ان يتوقف فى يوم من الايام وبالتالى فالاستثمار فى اى فرع من فروع النشاط هو استثمار آمن لو قام على اسس سليمة من بدايته
kblue]18]مواعيد الزراعة فى مصر
[/size]تزرع البطاطس فى مصر فى ثلاث عروات اهمها واكثرها انتاجا هى العروة الشتوية تليها فى الاهمية والانتاج العروة الصيفية ثم هناك عروة ثالثة تسمى العروة المحيرة
- العروة الشتوية
- تزرع هذه العروة ابتداءا من شهر تسعة سبتمبر حتى نهاية شهر عشرة (اكتوبر ) وتزرع هذه العروة بتقاوى منتجة فى مصر ومخزنة فى الثلاجات وتزرع بدرنات سليمة ويتم إخراج التقاوى من الثلاجة قبل موعد الزراعة بثلاثة اسابيع على الاقل ، وتجود هذه العروة فى جميع انحاء الجمهورية وهناك مناطق تبكر فى الزراعة من اجل الحصول على سعر مرتفعع فى بداية ظهور المحصول فى شهر نوفبر مثل بعض مراكز محافظة المنوفية التى تزرع مبكرا فى اخر اغسطس ويتم الحصاد بعد سبعين يوما فقط لاحد الاصناف التى اصبح شهيرا الان هو صنف اجريا حيث يتم البيع فى وقت يكون السوق وخاصة سوق التصنيع ، فى اشد الحاجة للمحصول الجديد فيكون السعر مرتفع ، وكذلك هناك بعض المناطق فى محافظة المنيا تزرع تلك العروة مبكرا ايضا ويعيب هذه العروة ضعف الانتاجية حيث ان متوسط الفدان سبعة اطنان ، اما الموعد المثالى للزراعة من اجل الحصول على اعلى انتاج فهو شهر اكتوبر من كل عام وهو الموعد الشائع لاغلب زراعات البطاطس المصرية
- - العروة الصيفية
- اسم العروة يحدد بناءا على موعد حصادها ، وهذه العروة تزرع فى قلب الشتاء من اول الشتاء فلكيا اى من الثلث الاخير من ديسمبر حتى نهاية الشتاء تقريبا فبض المناطق فى الارض الجديدة فى شمال الدلتا تستمر فى زراعة تلك العروة حتى نهاية مارس ولكن الموعد المثالى الذى حددته الابحاث والدراسات من اجل الحصول على اعلى انتاج هو من عشرين ديسمبر حتى نهاية يناير ، وتزرع هذه الهروة بتقاوى مستوردة من الخارج باسعر فلكية غالبا وتزرع هذه التقاوى بغرض استخدامها فى انتاج تقوى العروة الشتوية حيث يتم تخزين الانتاج فى الثلاجات غالبا وكذلك فى النولات بكميات بسيطة والفدان يحتاج حوالى 750 كجم فى المتوسط من التقاوى التى يتم تقطيعها الى قطع صغيرة ثم تزرع نظرا للتكلفة العالية فى حالة الزراعة بدرنات سليمة اما العروة الشتوية فتزرع بدرنات سليمة لان وقت الزراعة تكون درجة الحرارة مرتفعة فتتعفت التقاوى المجزأة او المقطعة لكن انخفاض درجة الحرارة وقت زراعة العروة الصيفى يساعد على التقطيع او التجزئة او التخريط حسب ما يطلق عليه علميا او شعبيا
- العروة المحيرة ( عروة المغامرة او المقامرة )
- أرى ان زراعة الخضار فى مصر مثل لعب القمار فهى إما تحقق مكاسب خيالية او تحقق خسائر فادحة ، وهذه العروة من البطاطس خير مثال على ذلك فهى تزرع فى غير المواعيد المثالية التى حددتها الدراسات لمحصول البطاطس فكما سبق واشرنا فالعروة الشتوية تزرع من اول سبتمبر حتى اخر اكتوبر والزراعة بعد اكتوبر تؤدى الى تعرض المحصول للاصابة بالصقيع او الجليط ( الجليد ) فى النصف الثانى من عمره ، وكذلك للعروة الصيفية موعد مثالى كما ذكر سابقا والتبكير او التاخير يعرض النبات لاضرار كبيرة تؤثر على المحصول ، اما العروة المحيرة التى نتحدث عنها فتزرع فى المسافة بين العروة الشتوية والعروة الصيفية اى من اول نوفمبر حتى الثلث الاخير من ديسمبر وهى تزرع بتقاوى منتجة فى العروة الصيفية من اصل مستورد وتحفظ فى الثلاجات حتى موعد الزراعة وتسمى شعبيا باسم تقاوى كسر محلى اى تم كسرها اى انتاجها محليا فى مصر وليست مستوردة مباشرة من الخارج ويكفى الفدان طن واحد فقط من التقاوى حيث يتم تقطيع الدرنات الى قطع متوسطة الاحجام لتوفير النفقات لارتفاع سعر التقاوى ويمكن زرعاتها بدرنات سليمة ، وتتمثل المغمرة فى هذه العروة فى مخاطر الصقيع الذى تتعرض له فى اول عمرها وكذلك مخاطر انهيار السعر عند الحصاد فى اخر مارس واول ابريل اذا لم يكن هناك تصدير للانتاج اما اذا تجاوزت الصقيع وكان السوق التصديرى جيدا فتحقق هذه العروة انتاجا ضخما يصل الى عشرين طنا للفدان عند بعض المحترفين من الزراع بسعر قد يصل الى الف وخمسمائة جنيه احيانا اى ثلاثين الف جنية من الفدان وهو عائد خيالى يفوق عائد زراعة البانجو اما اذا لحقتها اضرار الصقيع فالعائد صفر واما اذا انهار السعر فالعائد يغطى التكلفة بالكاد ولهذا اسميها عروة المقامرة والمغامرة( ملحوظة هذه العروة تخزن تقاويها فى ثلاجات القطاع الخاص فقط لان هناك قرار وزارى بحظر قيام ثلاجات الحكومة والقطاع العام بتخزين البطاطس بعد اول اكتوبر وكذلك ثلاجات القطاع الخاص ولكن القطاع الخاص يخالف ذلك القرار ويدفع المخالفة او الغرامة وقدرها عشرون جنيها وهى غرامة مخالفة دورة زراعية اما مسؤلى القطاع العام فلا يستطيعون مخالفة ذلك القرار الغريب والا تعرضوا لاشد العقاب )
- تخزين البطاطس
- هناك طريقتان فقط لتخزين البطاطس الاولى وهى الاقدم وهى التخزين فى النوالات ، والثانية وهى التخزين فى الثلاجات
- التخزين فى النولات :
- النوالة هى فى ابسط اشكالها مكان مظلل جيد التهوية توضع فيه البطاطس وتغطى بطبقة سميكة من قش الارز يب ان يصل سمك الغطاء مترا وهناط العديد من الشروط للنوالة المثاليه وموجزها ان يكون بناءا جيد التهوية ومسقوف جيدا وتحاط جميع فتحاته بسلك ضيق الثقوب لمنع دخول فراشة سوسة درنات البطاطس ثم توضع فيه البطاطس فى مراود بعرض لا يزيد عن مترين وارتفاع لا يزيد عم متر ثم تغطى بطبقة سميكة من القش ويجب تطهيرها بالمبيدات الحشرية المناسبة قبل وضع البطاطس بها ، ويعيب التخزين فى النولات حدوث نسبة تلف كبيرة نتيجة الاصابة بالسوسة او العفن الطرى نتيجة ارتفاع درجات الحرارة مهما بلغت جودة النوالة ولهذا ظهر التخزين فى الثلاجات وانتشر واصبح هو الوسيلة الاساسية لحفظ البطاطس
- التخزين فى الثلاجات :
- هو الافضل هو الاضمن ولكن بشروط ، هذه الشرط يقع بعضها على الفلاح والباقى على ادارة الثلاجة ، بالنسبة للفلاح فيجب عليه ترك البطاطس بعد تقليها فى النوالة لمدة خمسة عشر يوما قبل وضعها فى الثلاجة وهذه الفترة تجف فيها الدرنات وتظهر الدرنات المصابة وتستبعد وتتصلب قشرة الدرنات ثم تعبأ تعبئة جيدة ، وهذا الجزء الاخر المتعلق بالفلاح حيث يشترط ملء الاجولة ملئا جيدا اى كبسها ودكها على الاخر حتى يكون هناك فجوات بيت الشكاير عن رصها فى الثلاجة تسمح بتهوية جيدة اما عدم ملء الشكاير جيدا فيجعلها ترص فوق بعضها دون وجود مجال لاى تهوية فيقل جودة التخزين ، كما يفضل تعبئة البطاطس فى شكاير صغيرة (35-040 كجم ) وذلك للتيسير على العمالة ولانتظام الرصات فى الثلاجة من اجل تثليج افضل ، هذا ما يقع على الفلاح ، اما ما يجب على ادارة الثلاجة فهو الالتزام الكامل بشروط التخزين الجيد وهى الالتزام بالسعة المقررة للعنبر لتجنب حدوث اضرار تحدث بسبب نقص الاكسوجين ، وضع طبالى خشبية على ارضية العنبر لرط البطاطس عليها او عروق خشبية اى تجنب وضع البطاطس على الارض مباشرة لزيادة كفاءة التهوية ، عدمم ملامسة البطاطس لجدران العنبر وترك مسافة تسمح بمرور الهواء وكذلك عدم ملامسة البطاطس لمواسير التبريد وسقف العنبر ، وضع البطاطس فى لوطات بارتفاع لا يزيد عن 18 رصة وترك مسافة بين كل لوط والاخر تسمح بالتهوية ، متابعة درجة الحرارة باستمرار بحيث لا تقل عن 2 م بالنسبة لبطاطس التقاوى و7 م لبطاطس الاستهلاك الطازج و10 م لبطاطس التصنيع ، تهوية العنبر مرة او مرتين اسبوعيا فى وقت متأخر من الليل من اجل التخلص من غاز ثانى اكسيد الكربون الناتج عن تنفس الدرنات ، اما فى حالة التخزين الطويل الذى يصل الى مدة ستة اشهر فيجب مراعاة زيادة كفاءة التهوية بتقليل ارتفاع الوطات وزيادة المسافات بينها ويراعى تقليب البطاطس فى منتصف المدة اذا سمحت سعة العنبر بذلك ...
- تسويق البطاطس
- هذا عنصر هام جدا من عناصر نجاح محصول البطاطس بالنسبة للفلاح او المستثمر الزراعى اذا اردنا تجميل الإسم ، فنجاح المحصول يجب ان يتوفر له عدة عناصر: اولها تقاوى جيدة ثم خدمة جيدة للحصول على انتاجية عالية ثم تسويق جيد للحصول على اعلى سعر ولو غاب احد العناصر الثلاثة فشل الاستثمار فى هذا المجال فلو كانت التقوى غير جيد انهار المحصول وتحققت خسائر مهما كان السعر جيد وكذلك لو كانت الخدمة والعناية بالمحصول ضعية ضعف الانتاج ايضا اما لو غاب التسويق الجيد فلن تتحقق الارباح المستهدفة والتسويق الجيد يتحقق عن طريق اما الزراعة فى توقيت محدد من اجل نزول المحصول السوق فى وقت محدد تكون فيه الاسعر مرتفعة مثل الزراعة الشتوى المبكرة فى اول سبتمبر من اجل نزول المحصول السوق فى منتصف نوفبر حيث يكون السوق فى اشد الحاجة للمحصول وهناك اصناف محددة تجود فى هذا الموعد مثل الصنف الهولندى اجريا الذى يزرع فى المنوفية ، وهناك كذلك زراعات متأخرة تزرع فى شمال الدلتا فى العروة الصيفية فى مواعيد متأخرة جدا حيث تزرع طوال مارس وتحصد فى وقت متاخر عقب انتهاء العروة الصيفية فى مايو حيث تحصد تلك الزراعات المتاخرة فى شهر يونيه وحتى منتصف يوليو ويكون السعر وقتها مجزيا ،وهناك طرق اخرى للتسويق الجيد للبطاطس منها التعاقد مع شركات التصدير ويعيب تلك الطريقة غدر الشركات وعدم التزامها بالتفاقيات والعقود غالبا ، والطريقة الاشهر للتسويق الجيد هو تخزين البطاطس لفترة محددة ثم بيعها عند ارتفاع الاسعار وهذه الطريقة شائعة بالنسبة لانتاج العروة الصيفية حيث يتم حصادها فى وقت واحد تقريبا فيزيد المحصول عن حاجة السوق فتنهار الاسعار فيلجأ الكثيرين الى تخزين الانتاج لمدة محددة فى النوالات او فى الثلاجات لحين تحسن السوق وللتخزين فى النوالات ميزة هامة هى اولا التحكم المطلق فى موعد البيع عكس الثلاجات التى لا تتكم فى موعد البيع بصورة تامة نظرا لصعوبة اخراج المنتج من الثلاجة الا بعد خروج الكميات التى تعلوه او تعوق الوصول اليه الا فى الثلاجات ذات الادارة الحازمة والمنظمة تنظيما دقيقا والتى تلزم الزبون بالموعد الذى يحدده سلفا لكن لو اراد الزبون تغيير الموعد اذا ارتفعت الاسعار او انخفضت فيستحيل عليه ذلك ولكن يعيب النولات تعرض المحصول للاصابة بالسوسة وكذلك لها مدة قصوى ثلاثة اشهر فقط بعدها تبدأالدرنات فى التزريع وتفقد كثير من مائها وتقل اوزانها ومواصفات جودتها
- الاستثمار فى تخزين البطاطس:
- استثمار جيد رائع غير مشهور يقوم به الكبار فى السر وهو استثمار آمن جدا لانه لا يحقق خسائر غالبا وكثيرا ما يحقق مكاسب خيالية تصل الى مائة بالمائة خلال شهرين او ثلاثة على اقصى تقديرويحتكره اصحاب وكالات بيع البطاطس وبعض كبار تجار البطاطس وذلك لتوفر الفرصة امامهم للحصول على أفضل النوعيات بالمواصفات التى يحتاجها السوق بالاضافة الى بعض اصحاب الثلاجات وقليل من الهواة من صغار المستثمرين ، ولنجاح هذه التجربة يجب ان تراعى عدة امور : اولها الاختيار الجيد للثلاجة بحيث تكون ذات امكانيات عالية وادارة سليمة وثانيها اختيار المنتج الممتاز ذى الصفات الفاخرة والمطلوبه تسويقيا واشهر الاصناف ذائع الصيت فى التخزين فى وسط وشمال الدلتا هو الصنف الانجليزى كارا وهو صنف تنتج التقاوى المستوردة منه درنات ذات احجام فاخرة وذات مذاق مرغوب لدى المستهلك المحلى و، هناك اصناف اخرى تلى ذلك الصنف فى الترتيب من حيث القبول لدى المستهلك المحلى مثل الصنف برن و الصنف دايمونت ثم يأتى شرط هام اخر بعذ حسن اختيار المنتج هو اعداد المنتج للتثليج وذلك بتركه خمسة عشر يوما تحت القش قبل ادخاله الثلاجة وهى العملية التى تسمى العلاج التجفيفى للدرنات وهذه العملية تؤدى الى جفاف الدرنات وتصلب قشرتها مما يزيد من قدرة تحملها لظروف التثليج والنقل والتداول وكذلك يؤدى الى اكتشاف الدرنات التالفة واستبعادها وهذه المرحلة اساسية لعملية تخزين اى بطاطس فى الثلاجات ولكن للاسف يجهل البعض تلك العملية ويقوم بادخال الدرنات عقب تقليعها من الحقل مباشرة مما يؤدى الى تلف كميات كبيرة منها بمجرد الخروج من الثلاجة واحيانا داخل الثلاجة ويلقى باللوم على الثلاجة ، اى ان عملية العلاج التجفيفى للدرنات هى اهم شرط لنجاح عملية التثليج
- ثم التاتى باقى الشروط الواجب اتباعها عند التخزين والسابق الاشارة اليها عند الحديث عن التخزين فى الثلاجات منها جزء يقع على صاحب المنتج وهو التعبئة الجيدة فى أجولة صغيرة لاتزيد سعتها عن 40 كجم ويفضل ان تكون اجولة من الخيش الهندى وليست من البلاستيك المنسوج الشهير لان الاجولة الخيش تحافظ على المنتج بحالة جيدة مرغوبة تسويقيا من حيث المظهر ولكن يعيبها ارتفاع سعر تلك الاجولة ، وهناك اصول يجب مراعاتها من جانب ادارة الثلاجة وسبق توضيحها تحت عنوان التخزين فى الثلاجات
فنيات زراعة البطاطس
زراعة البطاطس تحتاج الى خبرة كبيرة وتزداد هذه الخبرة عاما بعد عاما و لها جوانب عديدة من حيث اختيار الصنف ونوعية التربة وماوعيد الزراعة والرى ونظامه كمياته وتوقيتاته والنظام التسميد وبرنامج مقاومة الآفات والنضج وموعد الحصاد وهى امور كثيرة سنتحدث عنها بالتفصيل فى ورقة اخرى ان شاء الله
البطاطس من المحاصيل الاقتصادية الهامة للاقتصاد المصرى وللفلاح المصرى ، فبالنسبة لللاقتصاد نجد ان هناك انشطة كثيرة تعتمد على ذلك المحصول اهمها الفلاح الذى ينتجه وكذلك هناك نشاط واسع جدا فى تجارة وتسويق المحصول وكذلك نشاط نقل المحصول ، اما النشاط الاكبر فهو نشاط تصنيع المحصول فى صورة شيبسى او بطاطص نصف مقلية والتجارة المترتيبة على هذه الصناعات ، بالاضافة الى نشاط هام اخر هو تصدير المحصول ولو حاولنا حصر الاهمية الاقتصادية للمحصول لاحتاج الامر الى كتب ومجلدات ولكن اردنا إشارة بسيطة الى ان البطاطس محصول ونشاط اقتصادى مصرى هام لا يمكن ان يتوقف فى يوم من الايام وبالتالى فالاستثمار فى اى فرع من فروع النشاط هو استثمار آمن لو قام على اسس سليمة من بدايته
kblue]18]مواعيد الزراعة فى مصر
[/size]تزرع البطاطس فى مصر فى ثلاث عروات اهمها واكثرها انتاجا هى العروة الشتوية تليها فى الاهمية والانتاج العروة الصيفية ثم هناك عروة ثالثة تسمى العروة المحيرة
- العروة الشتوية
- تزرع هذه العروة ابتداءا من شهر تسعة سبتمبر حتى نهاية شهر عشرة (اكتوبر ) وتزرع هذه العروة بتقاوى منتجة فى مصر ومخزنة فى الثلاجات وتزرع بدرنات سليمة ويتم إخراج التقاوى من الثلاجة قبل موعد الزراعة بثلاثة اسابيع على الاقل ، وتجود هذه العروة فى جميع انحاء الجمهورية وهناك مناطق تبكر فى الزراعة من اجل الحصول على سعر مرتفعع فى بداية ظهور المحصول فى شهر نوفبر مثل بعض مراكز محافظة المنوفية التى تزرع مبكرا فى اخر اغسطس ويتم الحصاد بعد سبعين يوما فقط لاحد الاصناف التى اصبح شهيرا الان هو صنف اجريا حيث يتم البيع فى وقت يكون السوق وخاصة سوق التصنيع ، فى اشد الحاجة للمحصول الجديد فيكون السعر مرتفع ، وكذلك هناك بعض المناطق فى محافظة المنيا تزرع تلك العروة مبكرا ايضا ويعيب هذه العروة ضعف الانتاجية حيث ان متوسط الفدان سبعة اطنان ، اما الموعد المثالى للزراعة من اجل الحصول على اعلى انتاج فهو شهر اكتوبر من كل عام وهو الموعد الشائع لاغلب زراعات البطاطس المصرية
- - العروة الصيفية
- اسم العروة يحدد بناءا على موعد حصادها ، وهذه العروة تزرع فى قلب الشتاء من اول الشتاء فلكيا اى من الثلث الاخير من ديسمبر حتى نهاية الشتاء تقريبا فبض المناطق فى الارض الجديدة فى شمال الدلتا تستمر فى زراعة تلك العروة حتى نهاية مارس ولكن الموعد المثالى الذى حددته الابحاث والدراسات من اجل الحصول على اعلى انتاج هو من عشرين ديسمبر حتى نهاية يناير ، وتزرع هذه الهروة بتقاوى مستوردة من الخارج باسعر فلكية غالبا وتزرع هذه التقاوى بغرض استخدامها فى انتاج تقوى العروة الشتوية حيث يتم تخزين الانتاج فى الثلاجات غالبا وكذلك فى النولات بكميات بسيطة والفدان يحتاج حوالى 750 كجم فى المتوسط من التقاوى التى يتم تقطيعها الى قطع صغيرة ثم تزرع نظرا للتكلفة العالية فى حالة الزراعة بدرنات سليمة اما العروة الشتوية فتزرع بدرنات سليمة لان وقت الزراعة تكون درجة الحرارة مرتفعة فتتعفت التقاوى المجزأة او المقطعة لكن انخفاض درجة الحرارة وقت زراعة العروة الصيفى يساعد على التقطيع او التجزئة او التخريط حسب ما يطلق عليه علميا او شعبيا
- العروة المحيرة ( عروة المغامرة او المقامرة )
- أرى ان زراعة الخضار فى مصر مثل لعب القمار فهى إما تحقق مكاسب خيالية او تحقق خسائر فادحة ، وهذه العروة من البطاطس خير مثال على ذلك فهى تزرع فى غير المواعيد المثالية التى حددتها الدراسات لمحصول البطاطس فكما سبق واشرنا فالعروة الشتوية تزرع من اول سبتمبر حتى اخر اكتوبر والزراعة بعد اكتوبر تؤدى الى تعرض المحصول للاصابة بالصقيع او الجليط ( الجليد ) فى النصف الثانى من عمره ، وكذلك للعروة الصيفية موعد مثالى كما ذكر سابقا والتبكير او التاخير يعرض النبات لاضرار كبيرة تؤثر على المحصول ، اما العروة المحيرة التى نتحدث عنها فتزرع فى المسافة بين العروة الشتوية والعروة الصيفية اى من اول نوفمبر حتى الثلث الاخير من ديسمبر وهى تزرع بتقاوى منتجة فى العروة الصيفية من اصل مستورد وتحفظ فى الثلاجات حتى موعد الزراعة وتسمى شعبيا باسم تقاوى كسر محلى اى تم كسرها اى انتاجها محليا فى مصر وليست مستوردة مباشرة من الخارج ويكفى الفدان طن واحد فقط من التقاوى حيث يتم تقطيع الدرنات الى قطع متوسطة الاحجام لتوفير النفقات لارتفاع سعر التقاوى ويمكن زرعاتها بدرنات سليمة ، وتتمثل المغمرة فى هذه العروة فى مخاطر الصقيع الذى تتعرض له فى اول عمرها وكذلك مخاطر انهيار السعر عند الحصاد فى اخر مارس واول ابريل اذا لم يكن هناك تصدير للانتاج اما اذا تجاوزت الصقيع وكان السوق التصديرى جيدا فتحقق هذه العروة انتاجا ضخما يصل الى عشرين طنا للفدان عند بعض المحترفين من الزراع بسعر قد يصل الى الف وخمسمائة جنيه احيانا اى ثلاثين الف جنية من الفدان وهو عائد خيالى يفوق عائد زراعة البانجو اما اذا لحقتها اضرار الصقيع فالعائد صفر واما اذا انهار السعر فالعائد يغطى التكلفة بالكاد ولهذا اسميها عروة المقامرة والمغامرة( ملحوظة هذه العروة تخزن تقاويها فى ثلاجات القطاع الخاص فقط لان هناك قرار وزارى بحظر قيام ثلاجات الحكومة والقطاع العام بتخزين البطاطس بعد اول اكتوبر وكذلك ثلاجات القطاع الخاص ولكن القطاع الخاص يخالف ذلك القرار ويدفع المخالفة او الغرامة وقدرها عشرون جنيها وهى غرامة مخالفة دورة زراعية اما مسؤلى القطاع العام فلا يستطيعون مخالفة ذلك القرار الغريب والا تعرضوا لاشد العقاب )
- تخزين البطاطس
- هناك طريقتان فقط لتخزين البطاطس الاولى وهى الاقدم وهى التخزين فى النوالات ، والثانية وهى التخزين فى الثلاجات
- التخزين فى النولات :
- النوالة هى فى ابسط اشكالها مكان مظلل جيد التهوية توضع فيه البطاطس وتغطى بطبقة سميكة من قش الارز يب ان يصل سمك الغطاء مترا وهناط العديد من الشروط للنوالة المثاليه وموجزها ان يكون بناءا جيد التهوية ومسقوف جيدا وتحاط جميع فتحاته بسلك ضيق الثقوب لمنع دخول فراشة سوسة درنات البطاطس ثم توضع فيه البطاطس فى مراود بعرض لا يزيد عن مترين وارتفاع لا يزيد عم متر ثم تغطى بطبقة سميكة من القش ويجب تطهيرها بالمبيدات الحشرية المناسبة قبل وضع البطاطس بها ، ويعيب التخزين فى النولات حدوث نسبة تلف كبيرة نتيجة الاصابة بالسوسة او العفن الطرى نتيجة ارتفاع درجات الحرارة مهما بلغت جودة النوالة ولهذا ظهر التخزين فى الثلاجات وانتشر واصبح هو الوسيلة الاساسية لحفظ البطاطس
- التخزين فى الثلاجات :
- هو الافضل هو الاضمن ولكن بشروط ، هذه الشرط يقع بعضها على الفلاح والباقى على ادارة الثلاجة ، بالنسبة للفلاح فيجب عليه ترك البطاطس بعد تقليها فى النوالة لمدة خمسة عشر يوما قبل وضعها فى الثلاجة وهذه الفترة تجف فيها الدرنات وتظهر الدرنات المصابة وتستبعد وتتصلب قشرة الدرنات ثم تعبأ تعبئة جيدة ، وهذا الجزء الاخر المتعلق بالفلاح حيث يشترط ملء الاجولة ملئا جيدا اى كبسها ودكها على الاخر حتى يكون هناك فجوات بيت الشكاير عن رصها فى الثلاجة تسمح بتهوية جيدة اما عدم ملء الشكاير جيدا فيجعلها ترص فوق بعضها دون وجود مجال لاى تهوية فيقل جودة التخزين ، كما يفضل تعبئة البطاطس فى شكاير صغيرة (35-040 كجم ) وذلك للتيسير على العمالة ولانتظام الرصات فى الثلاجة من اجل تثليج افضل ، هذا ما يقع على الفلاح ، اما ما يجب على ادارة الثلاجة فهو الالتزام الكامل بشروط التخزين الجيد وهى الالتزام بالسعة المقررة للعنبر لتجنب حدوث اضرار تحدث بسبب نقص الاكسوجين ، وضع طبالى خشبية على ارضية العنبر لرط البطاطس عليها او عروق خشبية اى تجنب وضع البطاطس على الارض مباشرة لزيادة كفاءة التهوية ، عدمم ملامسة البطاطس لجدران العنبر وترك مسافة تسمح بمرور الهواء وكذلك عدم ملامسة البطاطس لمواسير التبريد وسقف العنبر ، وضع البطاطس فى لوطات بارتفاع لا يزيد عن 18 رصة وترك مسافة بين كل لوط والاخر تسمح بالتهوية ، متابعة درجة الحرارة باستمرار بحيث لا تقل عن 2 م بالنسبة لبطاطس التقاوى و7 م لبطاطس الاستهلاك الطازج و10 م لبطاطس التصنيع ، تهوية العنبر مرة او مرتين اسبوعيا فى وقت متأخر من الليل من اجل التخلص من غاز ثانى اكسيد الكربون الناتج عن تنفس الدرنات ، اما فى حالة التخزين الطويل الذى يصل الى مدة ستة اشهر فيجب مراعاة زيادة كفاءة التهوية بتقليل ارتفاع الوطات وزيادة المسافات بينها ويراعى تقليب البطاطس فى منتصف المدة اذا سمحت سعة العنبر بذلك ...
- تسويق البطاطس
- هذا عنصر هام جدا من عناصر نجاح محصول البطاطس بالنسبة للفلاح او المستثمر الزراعى اذا اردنا تجميل الإسم ، فنجاح المحصول يجب ان يتوفر له عدة عناصر: اولها تقاوى جيدة ثم خدمة جيدة للحصول على انتاجية عالية ثم تسويق جيد للحصول على اعلى سعر ولو غاب احد العناصر الثلاثة فشل الاستثمار فى هذا المجال فلو كانت التقوى غير جيد انهار المحصول وتحققت خسائر مهما كان السعر جيد وكذلك لو كانت الخدمة والعناية بالمحصول ضعية ضعف الانتاج ايضا اما لو غاب التسويق الجيد فلن تتحقق الارباح المستهدفة والتسويق الجيد يتحقق عن طريق اما الزراعة فى توقيت محدد من اجل نزول المحصول السوق فى وقت محدد تكون فيه الاسعر مرتفعة مثل الزراعة الشتوى المبكرة فى اول سبتمبر من اجل نزول المحصول السوق فى منتصف نوفبر حيث يكون السوق فى اشد الحاجة للمحصول وهناك اصناف محددة تجود فى هذا الموعد مثل الصنف الهولندى اجريا الذى يزرع فى المنوفية ، وهناك كذلك زراعات متأخرة تزرع فى شمال الدلتا فى العروة الصيفية فى مواعيد متأخرة جدا حيث تزرع طوال مارس وتحصد فى وقت متاخر عقب انتهاء العروة الصيفية فى مايو حيث تحصد تلك الزراعات المتاخرة فى شهر يونيه وحتى منتصف يوليو ويكون السعر وقتها مجزيا ،وهناك طرق اخرى للتسويق الجيد للبطاطس منها التعاقد مع شركات التصدير ويعيب تلك الطريقة غدر الشركات وعدم التزامها بالتفاقيات والعقود غالبا ، والطريقة الاشهر للتسويق الجيد هو تخزين البطاطس لفترة محددة ثم بيعها عند ارتفاع الاسعار وهذه الطريقة شائعة بالنسبة لانتاج العروة الصيفية حيث يتم حصادها فى وقت واحد تقريبا فيزيد المحصول عن حاجة السوق فتنهار الاسعار فيلجأ الكثيرين الى تخزين الانتاج لمدة محددة فى النوالات او فى الثلاجات لحين تحسن السوق وللتخزين فى النوالات ميزة هامة هى اولا التحكم المطلق فى موعد البيع عكس الثلاجات التى لا تتكم فى موعد البيع بصورة تامة نظرا لصعوبة اخراج المنتج من الثلاجة الا بعد خروج الكميات التى تعلوه او تعوق الوصول اليه الا فى الثلاجات ذات الادارة الحازمة والمنظمة تنظيما دقيقا والتى تلزم الزبون بالموعد الذى يحدده سلفا لكن لو اراد الزبون تغيير الموعد اذا ارتفعت الاسعار او انخفضت فيستحيل عليه ذلك ولكن يعيب النولات تعرض المحصول للاصابة بالسوسة وكذلك لها مدة قصوى ثلاثة اشهر فقط بعدها تبدأالدرنات فى التزريع وتفقد كثير من مائها وتقل اوزانها ومواصفات جودتها
- الاستثمار فى تخزين البطاطس:
- استثمار جيد رائع غير مشهور يقوم به الكبار فى السر وهو استثمار آمن جدا لانه لا يحقق خسائر غالبا وكثيرا ما يحقق مكاسب خيالية تصل الى مائة بالمائة خلال شهرين او ثلاثة على اقصى تقديرويحتكره اصحاب وكالات بيع البطاطس وبعض كبار تجار البطاطس وذلك لتوفر الفرصة امامهم للحصول على أفضل النوعيات بالمواصفات التى يحتاجها السوق بالاضافة الى بعض اصحاب الثلاجات وقليل من الهواة من صغار المستثمرين ، ولنجاح هذه التجربة يجب ان تراعى عدة امور : اولها الاختيار الجيد للثلاجة بحيث تكون ذات امكانيات عالية وادارة سليمة وثانيها اختيار المنتج الممتاز ذى الصفات الفاخرة والمطلوبه تسويقيا واشهر الاصناف ذائع الصيت فى التخزين فى وسط وشمال الدلتا هو الصنف الانجليزى كارا وهو صنف تنتج التقاوى المستوردة منه درنات ذات احجام فاخرة وذات مذاق مرغوب لدى المستهلك المحلى و، هناك اصناف اخرى تلى ذلك الصنف فى الترتيب من حيث القبول لدى المستهلك المحلى مثل الصنف برن و الصنف دايمونت ثم يأتى شرط هام اخر بعذ حسن اختيار المنتج هو اعداد المنتج للتثليج وذلك بتركه خمسة عشر يوما تحت القش قبل ادخاله الثلاجة وهى العملية التى تسمى العلاج التجفيفى للدرنات وهذه العملية تؤدى الى جفاف الدرنات وتصلب قشرتها مما يزيد من قدرة تحملها لظروف التثليج والنقل والتداول وكذلك يؤدى الى اكتشاف الدرنات التالفة واستبعادها وهذه المرحلة اساسية لعملية تخزين اى بطاطس فى الثلاجات ولكن للاسف يجهل البعض تلك العملية ويقوم بادخال الدرنات عقب تقليعها من الحقل مباشرة مما يؤدى الى تلف كميات كبيرة منها بمجرد الخروج من الثلاجة واحيانا داخل الثلاجة ويلقى باللوم على الثلاجة ، اى ان عملية العلاج التجفيفى للدرنات هى اهم شرط لنجاح عملية التثليج
- ثم التاتى باقى الشروط الواجب اتباعها عند التخزين والسابق الاشارة اليها عند الحديث عن التخزين فى الثلاجات منها جزء يقع على صاحب المنتج وهو التعبئة الجيدة فى أجولة صغيرة لاتزيد سعتها عن 40 كجم ويفضل ان تكون اجولة من الخيش الهندى وليست من البلاستيك المنسوج الشهير لان الاجولة الخيش تحافظ على المنتج بحالة جيدة مرغوبة تسويقيا من حيث المظهر ولكن يعيبها ارتفاع سعر تلك الاجولة ، وهناك اصول يجب مراعاتها من جانب ادارة الثلاجة وسبق توضيحها تحت عنوان التخزين فى الثلاجات
فنيات زراعة البطاطس
زراعة البطاطس تحتاج الى خبرة كبيرة وتزداد هذه الخبرة عاما بعد عاما و لها جوانب عديدة من حيث اختيار الصنف ونوعية التربة وماوعيد الزراعة والرى ونظامه كمياته وتوقيتاته والنظام التسميد وبرنامج مقاومة الآفات والنضج وموعد الحصاد وهى امور كثيرة سنتحدث عنها بالتفصيل فى ورقة اخرى ان شاء الله