وفاة الحاج كمال الرفاعى والاخ احمد العشرى

هذا الاسبوع توفى الى رحمة الله الاخ الحاج كمال الرفاعى صاحب محل الحدايد والبويات الشهير الموجود بشارع سيدى الكورانى وقد كان اخا اكبر وذو فضل على شخصى وعلى كل ابناء سرس الليان اللذين سافروا للعراق فى الثمانينات واستقروا بمدينة الموصل اجمل مدن العراق حيث قد غامر المرحوم الحاج كمال وهو فى مقتبل شبابه ورفض الوظيفة الميرى وسافر الى لبنان ولم يطل به المقام هناك فانتقل الى سوريا ومنها الى العراق حيث استقر بمدينة الموصل الرائعة الجمال ولكونه مغامرا وجريئا بدأ بمشروع صغير لبيع الفول - عربة فول - تطور واصبح مطعما بشارع حلب بالموصل اصبح اشهر مطعم بالموصل يقدم المأكولات المصرية وكان اسمه مطعم رعد على اسم شريكه العراقى ، ثم افتتح مقهى - شايخانه - بجوار المطعم ووقتها بدأ ابناء سرس فى التوافد على العراق وعلى الموصل فاستأجر الحاج كمال بتا من بيوت الموصل القديمة الاثرية وجمع فيه كل ابناء سرس وأصبح هو كبيرنا وراعينا وخاصة اخلاقيا فى المقام الاول ففرض قيودا وقواعد على الاقامة بالبيت شرطها الوحيد الاستقامة الاخلاقية ومن يسمع انه خرج عن هذه القواعد طلب منه ترك المنزل فورا وهكذا كان الحاج كمال سببا فى عصمة الكثيرين من ابناء سرس من الوقوع فى الخطأ فى العراق ....وكنا نذهب للعراق ونحن طلبة فى الجامعة فكان رحمه الله يستضيف جميع الطلاب فى منزله دون تقاضى اى ايجار منهم طوال مدة بقائنا بالموصل كما كان يوفر فرص عمل قدر جهده لنا وتطور به الحال واصبح يدير اكبر مطعم سياحى باشهر ميادين الموصل وهو ميدان "باب الطوب" ....رحمة الله عليك يا اخ كمال وجعلك يوم لقاه من المسرورين واتاك كتابك باليمين واسكنك عليين وجمعنا واياك بها ان شاء الله ،
وكذلك توفى الاخ والزميل العزيز احمد العشرى نصار مدير المخازن باليونسكو بسرس الليان واشهر كهربائى فى سرس الذى توفى اثر حاث اليم اثناء اصلاحه عطلا كهربيا بمنزل زميل لنا فى العمل هو الاسطى نور الحريرى وقد كان الاخ الفاضل نموذجا فى الانجاز وتجاوز الروتين بالعمل وكان محبوبا من كل الزملاء وقدم خدمات جليلة لكل الزملاء وخاصة عند وجود مشاكل فى نقل العهدة عند الخروج للمعاش او غيره ،بالاضافة الى خدماته وشهامته مع الجميع خارج اطار العمل وكان لى شخصيا نصيبا من مروءته وشهامته عندما تعثرت فى الدراسات العليا فتوسط لى لدى شقيقته استاذة الاعلام ودبر لى لقاءا مع سيادتها لنصحى وتوجيهى ، كذلك عندما اضطهدتنى ادارة اليونسكو فى اواخر التسعينات ونقلتنى تعسفيا الى التربية والتعليم وقف بجوارى واصطحبنى لاحد السادة القضاة فى القضاء الادارى الذى كان لنصحه وتوجيهه دورا كبيرا فى انتصارى على تلك الادارة الفاشلة - وقتها - واجهاض مخطط النقل
رحم الله الاخوة الافاضل واسأله سبحانه ان يجمعنى واياكم بهما فى الفردوس الاعلى انه هو الرحمن الرحيم الغفور على كل شيئ قدير ....عماد حسام الدين أخصائى إعلام باليونسكو