السلام عليكم
التعفف فضيلة انسانية جميلة حث الاسلام عليها ، والتعفف فى اللغة هو الكف عما فى أيدى الغير برغم الحاجة الشديدة (لا يسألون الناس إلحافا تحسبهم أغنياء من التعفف )،ويوميا صباحا عند مرورى على كوبرى المرور بسرس الليان فى طريقى الى محل أبوشنب الشهير لتناول افطارى اليومى الشهى اللذيذ من الفول والطعمية ، أشعر بحسرة شديدة عندما أرى عشرات من الفتيات والفتيان من أبناء سرس الليان يقفون فى إنتظار أتوبيسات تنقلهم الى جامعاتهموسبب الحسرة هو أن هذه الأتوبيسات مجانية تبرع بها السيد عضو مجلس الشعب عن دائرتنا ولم يختص سرس فقط بل كل قرى ومدن الدائرة ، هذا المنظر يؤلمنى يوميا أراه نوعا من التسول و أرى أن البديل هو قيام السيد عضو مجلس الشعب بتوفير أتوبيسات نقل عام وفتح باب الاشتراكات للطلبة كما كان متبعا فى السابق ، ولكن أعود وأراجع نفسى وأقول لها ان النقل العام بيع وأُلغى وأن الفتيات بالذات كُن يلقين مهانة بالغة فى القطار وفى الميكروباصات وكان الذهاب لشبين الكوم قطعة من العذاب وجاءت أتوبيسات العز لتعيد الكرامة للفتيات وللمواطن العادى أيضا حيث خف الضغط عن سيارات الاجرة / سرس / شبين ،فأصبحت انا شخصيا اسافر شبين بكرامة وسهولة ويسر ، هذا عن الفتيات لكن كيف يقبل الشباب ركوب تلك الاتوبيسات ؟ ان هذه العملية ستقتل فى نفوسهم قيم المروءة والنخوة والتعفف والكرامة وكل القيم الجميلة التى يجب أن يتصف بها كل شاب ، وسمعت أن هناك الكثير من الشباب رفضوا المشاركة فى استخدام اتوبيسات العز ، هذا الكلام أسعدنى جدا جدا واثبت لى ان مشاعرى نحو رفض تلك الاتوبيسات طبيعية وليست لها دوافع أخرى ...هذا عن الأتوبيسات ولكن هناك أمر آخر متعلق بفضيلة التعفف أيضا ولا مبرر له إطلاقا فالأتوبيسات مبررها الزحام الرهيب وإمتهان كرامة الفتيات لكن السماد الكيماوى الذى يوزعه العز على الزراع بواقع 100 كجم سنويا للفدان لا مبرر لقبوله إطلاقا ، وهى كمية ضئيلة لا تثمن ولا تغنى من جوع وكنت اتوقع تعفف كل الزراع عن تلك الاسمدة، لكن للأسف كنت واهما فقد سارعوا إليها و تصارعوا عليها، غنيهم قبل فقيرهم وامتهنت كرامتهم عند التزاحم على الصرف وحاولت البحث عن متعفف واحد فلم اجد ولما سألونى ووجدونى متعففا ولم أصرف تلك "الهدية" نظروا الى بإستغراب وإشمئزاز و كأنى كائن غريب ، الغريب ان الاثرياء من الزراع سبقوا المحتاجين منهم ،اللى محيرنى إن الدولة عجزت عن توفير أتوبيسات النقل العام لكن العز إستطاع ، فهل إمكانياته أكبر من إمكانيات الدولة ؟
وأخيرا تحية إلى كل شاب تعفف عن تلك الاتوبيسات ونداء الى باقى الشباب بالتعفف اما الفتيات فلهن عذرهن واتساءل مذا لو رحل السيد عضو مجلس السعب عن الدائرة فى الانتخابات القادمة كأن لم يوفق مثلا أو رقى الى منصب وزير مثلاأو منصب أعلى ولم يدخل المجلس أو إختار دائرة أخرى قاهرية مثلا لتمثيلها، كيف سيتصرف ركاب أتوبيسات العز الحالية ؟ عندها ستحدث كارثة فى المواصلات فى سرس الليان لعدم قدرة طاقة السيارت وقتها على تقبل الزيادة المفاجئة ولإستحالة ترخيص سيارات جديدة لوقف التراخيص للسيارات الجديدة لعدة سنوات قادمة فماذا سيحدث وقتها؟ نرحب بالتعليقات
التعفف فضيلة انسانية جميلة حث الاسلام عليها ، والتعفف فى اللغة هو الكف عما فى أيدى الغير برغم الحاجة الشديدة (لا يسألون الناس إلحافا تحسبهم أغنياء من التعفف )،ويوميا صباحا عند مرورى على كوبرى المرور بسرس الليان فى طريقى الى محل أبوشنب الشهير لتناول افطارى اليومى الشهى اللذيذ من الفول والطعمية ، أشعر بحسرة شديدة عندما أرى عشرات من الفتيات والفتيان من أبناء سرس الليان يقفون فى إنتظار أتوبيسات تنقلهم الى جامعاتهموسبب الحسرة هو أن هذه الأتوبيسات مجانية تبرع بها السيد عضو مجلس الشعب عن دائرتنا ولم يختص سرس فقط بل كل قرى ومدن الدائرة ، هذا المنظر يؤلمنى يوميا أراه نوعا من التسول و أرى أن البديل هو قيام السيد عضو مجلس الشعب بتوفير أتوبيسات نقل عام وفتح باب الاشتراكات للطلبة كما كان متبعا فى السابق ، ولكن أعود وأراجع نفسى وأقول لها ان النقل العام بيع وأُلغى وأن الفتيات بالذات كُن يلقين مهانة بالغة فى القطار وفى الميكروباصات وكان الذهاب لشبين الكوم قطعة من العذاب وجاءت أتوبيسات العز لتعيد الكرامة للفتيات وللمواطن العادى أيضا حيث خف الضغط عن سيارات الاجرة / سرس / شبين ،فأصبحت انا شخصيا اسافر شبين بكرامة وسهولة ويسر ، هذا عن الفتيات لكن كيف يقبل الشباب ركوب تلك الاتوبيسات ؟ ان هذه العملية ستقتل فى نفوسهم قيم المروءة والنخوة والتعفف والكرامة وكل القيم الجميلة التى يجب أن يتصف بها كل شاب ، وسمعت أن هناك الكثير من الشباب رفضوا المشاركة فى استخدام اتوبيسات العز ، هذا الكلام أسعدنى جدا جدا واثبت لى ان مشاعرى نحو رفض تلك الاتوبيسات طبيعية وليست لها دوافع أخرى ...هذا عن الأتوبيسات ولكن هناك أمر آخر متعلق بفضيلة التعفف أيضا ولا مبرر له إطلاقا فالأتوبيسات مبررها الزحام الرهيب وإمتهان كرامة الفتيات لكن السماد الكيماوى الذى يوزعه العز على الزراع بواقع 100 كجم سنويا للفدان لا مبرر لقبوله إطلاقا ، وهى كمية ضئيلة لا تثمن ولا تغنى من جوع وكنت اتوقع تعفف كل الزراع عن تلك الاسمدة، لكن للأسف كنت واهما فقد سارعوا إليها و تصارعوا عليها، غنيهم قبل فقيرهم وامتهنت كرامتهم عند التزاحم على الصرف وحاولت البحث عن متعفف واحد فلم اجد ولما سألونى ووجدونى متعففا ولم أصرف تلك "الهدية" نظروا الى بإستغراب وإشمئزاز و كأنى كائن غريب ، الغريب ان الاثرياء من الزراع سبقوا المحتاجين منهم ،اللى محيرنى إن الدولة عجزت عن توفير أتوبيسات النقل العام لكن العز إستطاع ، فهل إمكانياته أكبر من إمكانيات الدولة ؟
وأخيرا تحية إلى كل شاب تعفف عن تلك الاتوبيسات ونداء الى باقى الشباب بالتعفف اما الفتيات فلهن عذرهن واتساءل مذا لو رحل السيد عضو مجلس السعب عن الدائرة فى الانتخابات القادمة كأن لم يوفق مثلا أو رقى الى منصب وزير مثلاأو منصب أعلى ولم يدخل المجلس أو إختار دائرة أخرى قاهرية مثلا لتمثيلها، كيف سيتصرف ركاب أتوبيسات العز الحالية ؟ عندها ستحدث كارثة فى المواصلات فى سرس الليان لعدم قدرة طاقة السيارت وقتها على تقبل الزيادة المفاجئة ولإستحالة ترخيص سيارات جديدة لوقف التراخيص للسيارات الجديدة لعدة سنوات قادمة فماذا سيحدث وقتها؟ نرحب بالتعليقات