حدائق بابل المعلقة ...وحدائق سرس الليان المغلقة

من عجائب الدنيا السبع التى حفظناها أطفالا ،حدائق بابل المعلقة التى كانت موجودة بمدينة بابل العراقية والتى لا أعرف عنها أكثر من تلك الكلمات أما المسئولين فى سرس الليا فأضافوا عجيبة على نفس الوزن والنوع أدخلت سرس الليان التاريخ ،فقد قاموا بإنشاء عدة حدائق المفترض أنها للتنفيس عن الجماهير ،وتم تشجيرها وتبليط ممراتها ووضع مقاعد رخامية بها وأصبحت بالفعل مصدر فخر لاهالى المدينة ولكن فوجئنا نحن المواطنين المفعول بنا ان السادة المسئولين احاطو تلك الحدائق بأسوار حديدية منيعة وأقاموا بوابات عالية ذات أقفال حصينة ومنعوا المواطنين من دخولها وبدأت عوامل التعرية تأكل مقاعد وبلاط ممرات وأرصفة واسوار وأقفال تلك الحدائق المغلقة دون ان يستفيد منها مواطن واحد وهناك نموذجان صارخان لما أقول :الاولى حديقة موقف السيارات عند مدرسة الاتحاد الابتدائية، وحديقة النصب التذكارى المواجهة للمستشفى والمحزن أن نفس الفكر ما زال مسيطر على السادة المسئولين فى سرس الليان حيث يقومون الآن بإنشاء حديقة كبرى فوق المصرف المغطى فى المنطقة ما بين سكة الخمسة وسكة الدلالة وهى حديقة أكبر ذات أسوار أعلي ولها باب واحد مغلق بالطبع ببوابة مجنزرة وهذه الحديقة - التى ما زالت تحت الانشاء- أرشح مصممها للجائزة الاول فى القبح المعمارى ... ولو بيدى الأمر لأمرت بإزالة اسوارها الحديدية(تشوب مناقصة تنفيذ أسوارها الحديدية شبهة فساد لان منفذها من الباطن ابن شقيق مدير المشتريات بالوحدة المحلية ) فورا والإكتفاء بسور الطوب فقط بارتفاع نصف متر فقط ولفتحت فى السور عشرات الابواب لكن ميييين ...الحكومة السرساوية تعمل اللى فى مزاجها لانها حكومة ديموقراطية تترك الناس تقول ما تشاء وتكتب ما تشاء وهى أيضا تفعل ما تشاء ...منتهى الديموقراطية السرساوية
عماد حسام الدين